عندما كانت تميل الشمس نحو الغروب، وأخذت الأشعة الحمراء في التسلل من وراء أعواد القصب، وفي هذه الأثناء تكون قد هدأت العيون وعم القرى سكون المقابر؛ حيث يسارع الأهالي بغلق أبواب بيوتهم ومتاجرهم ويكف الجميع عن الهمسات حتى لا يسمعها رجال العصابات، البيوت محاصرة بزراعات القصب من كل اتجاه، وفي كل ساعة يتوقع الأهالي اختطاف أحدهم، بعدما أصبحت هذه العصابات رمزا للغارات الجريئة.