منتدي عرب فور دون
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://forum.arab4down.com/index.php?page=topic&show=1&id=10279
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

تفسير: (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين)
Ahmed Attia 01-02-2022 10:17 مساء
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير: (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين)



الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: الأنفال (65).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يا أيها النبيُّ حرِّض المؤمنين على القتال ﴾ حُضَّهم على نصر دين الله ﴿ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ﴾ يريد: الرَّجل منكم بعشرة منهم في الحرب ﴿ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الذين كفروا بأنَّهم قومٌ لا يفقهون ﴾ أَيْ: هم على جهالةٍ فلا يثبتون إذا صدقتموهم القتال خلاف مَنْ يقاتل على بصيرةٍ يرجو ثواب الله وكان الحكم على هذا زماناً يُصابر الواحد من المسلمين العشرة من الكفَّار فتضرَّعوا وشكوا إلى الله عز وجل ضعفهم فنزل: ﴿ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ... ﴾.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ ﴾، أَيْ: حُثَّهُمْ عَلَى الْقِتَالِ. ﴿ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ ﴾، رَجُلًا ﴿ صابِرُونَ ﴾، مُحْتَسِبُونَ، ﴿ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ﴾، من عدوهم ويقهروهم، ﴿ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ ﴾، صَابِرَةٌ مُحْتَسِبَةٌ، ﴿ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾، ذَلِكَ ﴿ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴾، أي: لأن الْمُشْرِكِينَ يُقَاتِلُونَ عَلَى غَيْرِ احْتِسَابٍ وَلَا طَلَبِ ثَوَابٍ وَلَا يَثْبُتُونَ إِذَا صَدَقْتُمُوهُمُ الْقِتَالَ خَشْيَةَ أَنْ يُقْتَلُوا، وَهَذَا خَبَرٌ بِمَعْنَى الْأَمْرِ، وَكَانَ هَذَا يَوْمَ بَدْرٍ فَرَضَ اللَّهُ عَلَى الرَّجُلِ الْوَاحِدِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قِتَالَ عَشَرَةٍ مِنَ الْكَافِرِينَ، فَثَقُلَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.
المصدر / الالوكه















منتدي عرب فور دون

Powered by PBBoard ©Version 3.0.3