لماذا رأى بعص الكتاب الكبار والنقاد أن أكبر خطأ فعله حزب الحرية والعدالة الحاكم سابقا أو جماعة الاخوان هو اقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان رغم تأييدهم لثورة 25 يناير وعدم انحيازهم لحسني مبارك ضد الشعب ، طبعا لم ينحازوا الا للشعب فطنطاوي وفى وقت وجود مبارك وقبل تنحيه كان يخرج على الهواء مباشرة ليقول بأن مطالب الشباب مشروعة وأن القوات المسلحة ليست بديلا. المتابع لثورة يناير 2011 منذ بدايتها يعرف موقف الجيش الواضح تجاه المتظاهرين وموقف المشير طنطاوي حينما وجدنا المتظاهرين بالتحرير وبميادين أخرى بالسويس وبور سعيد يقولون انهم يلعبون كرة القدم مع ضباط وجنود الجيش ،

وأنهم يكتبون عبارات على الدبابات تطالب برحيل حسني مبارك بدون أى اعتراض من الضباط والقادة المتواجدين بالميدان ، وهذا الأمر يضيف الى رصيد المشير طنطاوي الذى كان المشهد واضحا بأنه أعلى أوامر وتعليمات عليا بعدم اطلاق رصاصة “فشنك” حتى على أبناء الشعب. كذا التسريب الأخير الذي عرضة مسلسل “الاختيار 3” والذي يظهر فيه المشير طنطاوي متوعدا ومتعهدا بأن لم يتم تزوير أى نتيجة انتخابات فى وجوده ، وهذا ان دل يدل على نزاهة وشرف الرجل الذى ربما وصل بعض المحللين قولهم بأن أكبر خطأ للاخوان هو ازاحتهم للمشير طنطاوي ، فالرجل لو كان يريد سلطة أو كان يريد المنازعة على سلطة لكان أيد مبارك أو حتى رفض اجراء انتخابات رئاسية عندما أصبح عموم وكامل البلاد فى قبضة المجلس العسكرى الذي يرؤسه هو بعد رحيل نظام حسني مبارك.


برقيات العزاء التى جاءت من كل دول العالم عن المشير طنطاوي ، من اليمن والأردن والسودان والبرازيل حتى بطريرك الأقباط الكاثوليك الذى وصفه الموقف بالحزين ، لم نكن نستغربها أو لم تكن مفاجأة لأن “الشهم النبيل” طنطاوي يستحق هذا وأكثر من ذلك ، لكن “أليس منكم رجل رشيد ” يدرك أن طنطاوي كان دائما منحازا للشعب وأن الذى شغل فتيل الفتن كان يريد استهدافه لأن طنطاوي باختصار كان يمثل حجر الزواية لأمن واستقرار مصر كلها .