/>
السؤال: نحن نسمع هذه المحاضرات القيمة، ولكن ليس بأيدينا حولٌ ولا طول، لكن من للنوادي والمسلسلات والفيديوهات وما ينضم
إليها التي أفسدت الدنيا والدين معًا؟
الجواب:
على طالب العلم أن يبذل وسعه، ويفعل ما يستطيع مع العلماء، ومع ولاة الأمور، ومع من له شأن في هذه المسائل، بالكتابة، والمناصحة،
والتوجيه، والصحافة، وفي الخطابة، وفي الاتصالات الخاصة، وهذا هو الواجب،وهذا هو الجهاد في إصلاح وسائل الإعلام، وفي غير ذلك.
أما السكوت فليس بعلاج، إنما العلاج الكلام الطيب، والأسلوب الحسن في إنكار المنكر، وفي الدعوة إلى الخير، وفي بيان العلاج، وفي بيان
الداء والدواء، تذكر الداء، وأضراره، وخطره، وتذكر معه الدواء حسب علمك، وقد تخطئ وتصيب، والآخر يخطئ ويصيب، فيجتمع
الصواب، ويترك الخطأ، فلا وجه للسكوت. بل يجب على طالب العلم أن يكتب، وأن يتكلم بحدود ما شرع الله له في خطبته، في مجتمعاته
مع إخوانه، في مدرسته في تعليمه للأولاد إذا كان أستاذًا، في غير ذلك من الوجوه يعلم ما شرع الله، ويعلم ما أمر الله به ورسوله، وينهى
عما نهى الله عنه ورسوله، ويناصح، ويكتب إلى المسؤولين حسب علمه، ويتثبت، ولا يقدم إلا على علم يتعلم، ويتفقه، ويشاور أهل العلم
حتى يكون على بينة.
فإذا كان على بينة، فليكتب، ولينصح، وليوجهه، وليستعن بالله وقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: الدين النصيحة، الدين
النصيحة وبايع النبي ﷺ جرير بن عبدالله البجلي على النصح لكل مسلم، فالنصح يكون بالكلام، والكتابة، ويكون بالفعل، والعمل الصالح،
ويكون بالخطب، ويكون بغير ذلك من وجوه النصح.