نقد بحث شامبالا أسطورة المملكة المفقودة الباحث Music player Here وهو يدور حول مملكة متخيلة يسمونها شامبالا موجودة فى بلاد التبت كما يزعمون وهى حسب وصف الباحث جنة أرضية وفى هذا قال : "تعني كلمة شامبالا Shambhala باللغة السنسكريتية : "أرض السلام والسكينة" وهي فكرة أتت من أرض التيبت في الصين وتتناول مخلوقات مثالية أو شبه مثالية تعيش وتنير الدرب لتطور البشرية، تعتبر "شامبالا" مصدراً لـ كالشاكرا Kalachakra التي تمثل أعلى مرتبة في التصوف في أرض التيبت والمقتصرة على نخبة من الرهبان وتحكي الأساطير أنه لا يعيش في شامبالا إلا من كان له قلب صاف والذي يعيش هناك يستمتع بالسعادة والراحة ولا يعرف معنى للمعاناة فالحب والحكمة تحكمان السلوك، والعدل شيئ معروف للقاطنين في شامبالا أعمارهم مديدة وأجسادهم جميلة ومثالية ويملكون قدرات خارقة، معارفهم الروحانية عميقة وتقنيتهم متقدمة جداً، قوانينهم معتدلة ودراستهم للفنون والعلوم تغطي كافة أطياف السبق الثقافي وتتقدم بأشواط عديدة على ما وصل إليه العالم الخارجي " هذه الأوصاف البعض منها ينطبق على الجنة وكأن المعنى مأخوذ من قوله تعالى : " ولا تخزنى يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" وقوله " لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة ألأولى" وغير ذلك مما ذكر فى القرآن ووصف الرجل مكانها فى الأرض فقال : "ويقال أن شامبالا مملكة لها شكل زهرة اللوتس بتويجاتها الثمانية وعاصمتها "كالابا" وهي محاطة بجبال تغطي قممها الثلوج، وسكانها يتمتعون بصحة ممتازة وثراء كبير وتبلغ أعمارهم المئات من السنين وقصورهم لها شكل قبب الباغودا (نمط عمراني للمعابد البوذية) مكسوة بالذهب " ورغم هذا الوصف المكانى فأرض المملكة الخرافية المزعومة مخفاة عن الناس كما قال الرجل: "مع ذلك تبقى "شامبالا" مخفية عن الأنظار حيث باءت محاولات العديد من المستكشفين والساعين للحكمة الروحانية بالفشل لمعرفة مكانها الجغرافي على الخريطة،" وذكر الرجل اعتقادات الناس فى مكان وجودها فقال : "الكثير من الناس يعتقدون بأنها تقع في المناطق الجبلية من أوراسيا (تضم قارتي آسيا وأوروبا) وتحيط بها جبال تغطي قممها الثلوج فتخفيها عن الأنظار، لكن عدداً آخر من الناس الذين عادوا من رحلات الاستكشاف يعتقدون أن "شامبالا" تتجاوز الحقيقة الفيزيائية فيرونها كجسر يربط عالمنا بما وراءه" "وذكر الكاتب قول رئيس الطائفة الدينى لشامبالا بكونها غامضة فقال : وكتب أحد الدالاي لاما (هو رئيس كهنة التيبت ويعتبر بنظرهم إلهاً وهم يختارونه منذ نعومة أظفاره بمواصفات محددة) بأن هناك غموضاً مقصوداً في النصوص القديمة التي تتحدث عن مكان "شامبالا" والغاية من ذلك هي إبقاء "شامبالا"مخفية عن أعين الذين يصفهم بالهمج والذين يرغبون بالاستيلاء على العالم" ومما سبق نجد أن الحديث هو عن مكان لا ترتكب فيه الذنوب وفيه المعرفة وهو غير معروف حاليا وهو ما ينطبق على مكان الكعبة الحقيقى لأن الكعبة العقاب فيها على قرار النفس وليس الفعل فمن يرد أى يقرر ارتكاب جريمة فيها يهلك على الفور ومن ثم من يتواجد فيها لابد أن يكون قلبه صافى تماما لأنه لو شابته شائبة أى قرار بارتكاب ذنب يهلك وفى هذا قال تعالى :
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم" وقد سبق أن جهل البشر مكان الكعبة حتى أطلع الله إبراهيم(ص) عليها فنظفها أى طهرها كما قال تعالى :
" وإذ بوأنا لابراهيم مكان البيت" وتحدث الباحث عن وجود صلة ليأجوج ومأجوج بشامبالا فقال : "هل هناك صلة مع يأجوج ومأجوج؟ تتحدث الأسطورة (حسب مزاعم الـ دالاي لاما) عن أن: "الإنهيار التدريجي للجنس البشري مرده إلى إتباع المنهج المادي الذي ينتشر في أنحاء الأرض، وحينما يأتي وقت يتبع فيه الهمج تلك الأيديولوجية وتتوحد صفوفهم تحت قيادة ملك شرير ويظنون أنه لم يعد هناك شيئ آخر يمكنهم الإستيلاء عليه عندها ستزول الغشاوة والغموض عن جبال "شامبالا" الثلجية فيحاول الهمج الهجوم على "شامبالا" بجيش ضخم مجهز بأسلحة رهيبة ولكن "رودرا كاكرين" ملك "شامبالا" الثاني والثلاثون سيقود حشده الضخم ضد الغزاة، وفي تلك المعركة النهائية العظيمة سيخسر الملك الشرير وأتباعه ويدمرون نهائياَ"" والكلام السابق يعيدنا للبوذية حيث الرجل المنتظر البوذا32 والذى يشابه مقولة الفادى المخلص والمهدى المنتظر وهى مقولة منتشرة فى معظم الديانات عن رجل يخلص الناس من الظلم والفساد مع أن الظلم يحتاج لخلاص أى تغيير جماعى كما قال تعالى : " " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وتحدث الباحث عن ارتباط ما قاله رئيس الكهنى بيأجوج ومأجوج وعلامات الساعة فقال : "ونتساءل إن كان هناك علاقة ما بين سكان مملكة "شامبالا"وقوم يأجوج ومأجوج الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم وحكايتهم مع ذو القرنين؟! خصوصاً بأن يأجوج ومأجوج مختفون عن الأنظار ولهم مملكتهم يقول الله تعالى:"حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا * كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا * ثم اتبع سببا *حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولا * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا" - وعلامات الساعة تتحدث عن ظهور يأجوج مأجوج المختفين حالياً بحسب عدد من الأحاديث الشريفة، حيث روى أحمد وأبو داود والحاكم وابن حبان عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فسنحفرُه غداً، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس؛ حفرو، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فستحفرونه غداً إن شاء الله تعالى، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع عليها الدم الذي أجفظ فيقولون: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيبعث الله نغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها وقد تكون النصوص القديمة في التيبت قد تشير إلى نفس أولئك المحجوبين عن الأنظار في مملكة شامبالا وعن معركتهم المرتقبة" بالطبع الموجود فى القرآن هو أحداث الساعة وعلامات الساعة لا وجود لها لأنها لوجدت لعرف موعد الساعة الذى لا يعرفه إلا الله كما قال :
" لا يعلمها إلا هو " ومن ثم كل أحاديث علامات الساعة لم يقل النبى(ص) منها حرفا لأنها تتناقض مع معرفة الله وحده بها والغريب أن القرآن يتحدث عن سد بين جبلين وليس عن سجن له سقف يحجب يأجوج ومأجوج وفى هذا قال تعالى : " حتى إذا ساوى بين الصدفين " وهم ليس لهم وجود حاليا ولا من قبل لأن الله قضى على كل البشر قبل الرسول(ص) فقال :
" وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد" فبقاء يأجوج ومأجوج حتى الساعة تكذيب لمنع الله الخلود عن البشر ومن خلال دوران يأجوج ومأجوج حول الجبال من الممكن أن يخرجوا فهم ليسوا بحاجة لحفر كما تزعم الرواية ومن الممكن أن يخترعوا طائرات ويطيرون بها فوق السد وهذا افتراض لأن ليس لهم وجود حالى وتحدث الباحث عن الأصل الصينى لتسمية يأجوج ومأجوج فقال : " الأصل الصيني لكلمة يأجوج ومأجوج في كتاب "فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج" بقلم حمدي بن حمزة أبو زيد نجد أنه خلال زيارته للصين كرئيس لفريق الدراجات السعودي المشارك في احدى المسابقات هناك في عام 2000 قام ببعض البحث فتعرف على احد اساتذة جامعة "تنكوا " في مدينة شانغهاي اسمه Huxiao Tian وسأله ذات مرة عن قصة يأجوج ومأجوج وهنا كانت المفاجأة حيث قال الاستاذ الصيني ان كلمة (يأ) تعني باللغة الصينية (قارة) وأن (جوج) تعني (آسيا) وتكتب هكذا ( Ya Jou) وتنطق باللغة الصينية تماما كما تنطق عند قراءتها في القرآن الكريم مع تسكين الألف في (يأ) وتعطيش الحرف ج في الكلمة ( Jou) ولدى سؤاله عن كلمة (مأجوج) قال إنها تعني (شعب الخيل) حيث ان (مأ) تعني حصان او خيل باللغة الصينية و ( Jou) تعني قارة او شعب، إذن عبارة (يأجوج ومأجوج) بكاملها هي عبارة باللغة الصينية الحالية على الرغم من مرور اكثر من 3300 سنة!، وهذا يدل على ان الصينيين كانوا يتكلمون نفس لغتهم الحالية وفي ذلك دلالة أيضا على أصالة تلك اللغة، في النهاية نستنتج أن تلك العبارة تعني "سكان قارة اسيا، وسكان قارة الخيل"، فهل يأجوج ومأجوج كانا قومان منحدران من العرق الاصفر؟" قطعا هذا التفسير يتعارض مع الجغرافيا الحديثة فلا توجد جبال أو سدود تفصل بين آسيا وأفريقيا أو آسيا وأوربا فالثلاثة يعتبرون قارة واحدة لاتصال اليابسة بينهم وقناة السويس لم يكن لها وجود وإنما هى كانت أراضى متصلة وتحدث عن انتشار أسطورة شامبالا فقال : "انتشار الأسطورة عندما احتكت حضارة الشرق مع الغرب برزت أسطورة شامبالا من أرشيف الزمن، بمتناولنا اليوم عدد ضخم من النصوص البوذية عن نفس الموضوع إضافة إلى تقارير كتبها المستكشفون الغربيون خلال رحلتهم الشاقة للبحث عن "شامبالا"المفقودة عرف الغرب "شامبالا" أول مرة عن طريق البعثة التبشيرية الكاثوليكية التي ترأسها البرتغالي إستافيو كاسيلا الذي سمع عن شامبالا وظن خطأ أنها تعني الصين وكانت تنطق "زيمبالا" ولكن ما لبث أن عرف حقيقة الكلمة لدى عودته إلى الهند في عام 1627 في عام 1883 تحدث الدارس المجري ساندور كوروسي سوما في كتاباته عن موقع جغرافي لبلد وصفه بأنه غاية في الروعة يقع إلى الشمال بين درجتي عرض 45 و 50 وهكذا ركز بعض الكتاب اللاحقون على مفهوم الأرض المخفية التي يسكنها أخوة ضائعون لنا يسعون لصلاح الإنسانية، فالكاتبة "أليس بايلي" تعتبر شامبالا مكاناً يقع في بعد مكاني آخر أو حقيقة روحانية في عالم الأثير وبين عامي 1924 و 1928 قاد الزوجان نيكولاس وهيلينا رويرتش بعثة تهدف لإكتشاف شامبالا وفي عامي 1926 و 1928 قاد العميل السوفييتي "ياكوف بلمكين" بعثتين في التيبت لإكتشاف "شامبالا" على غرار ذلك قاد الألمانيان "هينريك هيملر" و"رودولف هيس" بعثات إستكشاف إلى التيبت في عام 1930 وعامي 1934، 1935 وأيضاً في الأعوام 1938 و 1939 وكانت شامبالا وفقاً لرؤية بعض النازيين بأنها عالم سفلي ووثني ومصدر للطاقة السلبية التي يبثها الشيطان ضمن مؤامرة لإفساد الأخلاق - "شامبالا" خلدت في الفكر الغربي من خلال أفلام حملت عنوان Lost Horizon أو الأفق المفقود وذلك في عامي 1937 و 1973، والأفلام مستندة على فكرة أسطورية وفانتازية لرواية تحمل نفس الاسم لـ "جيمس هيلتون" نشرت في 1933 وهي تتحدث عن مكان مفقود اسمه "شانجري لا" Shangri-La وهو تشير إلى فكرة "شامبالا" وإن تغير الاسم - في عام 2009 طرحت لعبة فيديو طورتها شركة Naughty Dog بعنوان Uncharted 2: Among Theives ، حيث يسمع عبارة "شامبالا" مع الموسيقى المرافقة وتأتي اللعبة على فكرة خيالية فحواها أن رحلة المستكشف الإيطالي الشهير "ماركو بولو" الذي عاد من الصين في عام 1292 كانت الهدف منها محاولة للوصول إلى "شامبالا" التي جسدت في اللعبة على أنها مدينة ضخمة أثرية تضم "شجرة الحياة"" وكل ما سبق من كلام هو تخيلات أديان ورجال عن مكان يطمعون فى الحصول على منافعه
kr] fpe ahlfhgh Hs',vm hgllg;m hgltr,]m