قراءة في مقال الهيدروسيفالوس: أشخاص بلا أدمغة
صاحب المقال مرتضى العبساوي وهو يدور حول ما زعم من وجود بشر بلا أدمغة وقد تساءل عن هل هناك لدماغ البشر لكى يعيش وحاول أن يجيب فقال:
"هناك حالات يختفي فيها الدماغ أو يتعرض للضمور
هل هناك ضرورة لوجود الدماغ؟
لابد انك استغربت من هكذا سؤال واعتبرته غير منطقي فحسب ما تعلمته في المناهج التعليمية في المدراس والجامعات ان وجوده حتمي لاستمرار الحياة وان اي تلف في أحد اجزائه يقابله اعاقة في الانشطة البدنية او العقلية."
وتحدث عن وجود بشر معدومى الدماغ أو لهم دماغ صغير جدا فقال :
"لكن هناك حالات ملفتة للنظر يكون فيها الدماغ معدوما او مقتصرا على فص صغير من الكتل العصبية واشهر تلك الحالات هي الهيدروسيفالوس Hydrocephalus وبعض الحالات النادرة التي يطلق عليها الاننسيفالوس Anencephalus وهذا المصطلح يشير الى حالة فقدان جزء كبير من الكتلة البيولجية للدماغ بحيث تكون الجمجمة شبه فارغة عدا طبقة نسيجية ملتصقة على جدران الجمجمة الداخلية , فالأشخاص المصابون بهذا الحالة قد يبقون على قيد الحياة ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي!."
وقطعا ما تحدث عنه العبساوى ليس اختفاء الدماغ وإنما اختفاء ما بداخل الدماغ بصورة كبيرة والمراد اختفاء اللحم داخل الجمجمة بصورة كبيرة وأراد في حالات اختفاء اللحم نهائيا
عرف الهيدروسفاليس والانينسفالوس فقال :
"الهيدروسفاليس هو تراكم السائل النخاعي فيضغط على الدماغ ويؤدي لضموره كما في صورة الطفلة (استسقاء) اما الانينسفالوس فالطفل يولد اصلا بلا دماغ .. "
وقد تحدث عن أن حياة هؤلاء الأشخاص أثارت العلماء حيث أنهم يعيشون عيشة طبيعية يفكرون ويتذكرون وهو ما يلغى تماما ما يقال عن وظائف الدماغ النفسية كالتفكير والتذكر فقال :
"وقد اكتشفت حالات اكثر اذهالا حيث يكون الدماغ غائبا تماما عن الجمجمة اذا ان هذا المسألة ادهشت العلماء وتثبت قطعا بان النشاطات العقلية المختلفة كالذاكرة والمنطق والتفكير والوعي والذكاء ليس لها علاقة بالدماغ!"
قطعا القرآن لم يذكر الدماغ ولا اعتبره بأى تضمين مفكرا أو متذكرا أو غير هذا مما يزعم علماء النفس من خلال نظرياتهم الخاطئة لأن النفس التى تفكر وتتذكر وتفعل تلك الوظائف تخرج من الجسم في أثناء النوم كما قال تعالى :
" الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت لم تمت في منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
وحدثنا العبساوى عن بعض الحالات المذكورة في المجلات العلمية فقال :
"اشهر الحالات هي تلك التي وردت في مجلة journal science العلمية 1980 تتحدث عن قصة حصلت في جامعة شيفيلد ببريطانيا عام 1979.حيث دخل احد طلاب الجامعة عمره 26 الى مكتب الطبيب وكان مصابا بالزكام الا ان الطبيب لاحظ بان الطالب الذي كان متفوقا بدراسته وحائز على جائزة شرف بالرياضيات كان طبيعيا نوعا ما لكن حجم راسه كان اكبر من المعدل الطبيعي فما كان على الطبيب سوى ارسال الطالب الى الطبيب جون لوبر الذي كان اهم احد جراحي الاعصاب في مستشفى شيفيلد للاعصاب
ما وجده الدكتور لوبر كان مذهلا فهذا الطالب الذي تزيد نسبة ذكائه عن 126 IQ والذي لا يحمل علامات على اختلال عقلي وبعد خضوعه للفحص بجهاز الطبقي المحوري Cat-scan تبين ان راسه يفتقد الى الدماغ!
وبدلا من ذلك كان مليئا بالسوائل ماعدا كتلة نخاعية صغيرة متشكلة حول العمود السيسائي ويبلغ سماكتها عدة مليمترات بدلا من عدة سانتمرات في الحالة الطبيعية!
كان الدكتور لوبر يعلم بوجود حالات مشابه حيث تغيب الكتلة الدماغية تماما من الرأس لكن الذي اثار اهتمامه في هذا الحالة هو تفوق هذا الطالب الشاب في دراسته العلمية مع معدل ذكاء مرتفع كل هذا والكتلة الدماغية في راسة لا تتجاوز 100 غرام بالمقارنة بوزن الدماغ الطبيعي 1500 غرام وهذا جعله يطرح السؤال بشكل جدي: هل هناك ضرورة لوجود الدماغ؟؟!!|"
وحدثنا العبساوى عن نظرية خاطئة ناسبا إياها للفراعنة الذين لا وجود لهم غير ملك يسمى فرعون واحد هو فرعون الذى عاش موسى(ص) في عصره وهى أن النظرية تقول أن القلب هو صاحب وظائف الفكر والتذكر وسواها فقال :
"حالة اخرى من نوع اخر
القدماء امنوا بان القلب هو مركز التفكير والضمير وليس العقل .. الفراعنة كانوا يستخرجون الدماغ ويرمونه اما القلب فكان يبقى من المومياء وبدونه لا يعبر الميت للعالم الاخر"
قطعا القلب العضلى لا علاقة له بتلك الوظائف التى نعرفها لا هو ولا غيره من أعضاء الجسد لأن النفس وهى القلب المعنوى تخرج من الجسد عند النوم ويرسلها الله للجسم عند الصحو
وتحدث عن وجود حالات تخالف المعروف وهو أن إصابات الجمجمة تؤثر على الجسد بأمراض أو اعاقات فقال :
"وفق التجربة الحياتية جميعنا اليوم نجمع على الاعتقاد العلمي الشائع بأن الدماغ اذا تعرض لصدمة قوية او جرح نتيجة اختراق او كسر في الجمجمة فسوف يؤثر على الوظائف الفيزلوجية كشلل او العمى وحتى الموت. لكن يبدو ان هناك استثناءات اي قد يبدو الاعتقاد السابق ليس صحيحا دائما كما سنرى في احدى اكثر الحوادث غرابة التي تتحدث عن قدرة الانسان على النجاة والصمود والصراع من اجل البقاء.
حالة فينس غيج العجيبة
كان غيج في الخامسة والعشرين من عمره عندما عمل كرئيس ورشة اعمال عام 1848 , وذات يوم بينما كان يعمل في ورشة تحطيم الطبقات الصخرية التي تتطلب التفجير بالغام البارود، كان غيج يدك ويحشو البارود إلى داخل احدى الثقوب المحفورة بالصخر مستخدما قضيب حديدي عندما ناداه صديقه من بعيد , وبمجرد ان التفت للوراء الى مصدر الصوت انفجر اللغم بشكل غير كامل لكن كان هذا كافيا لأن يجعل القضيب يطير من يده كالصاروخ ليسقط بعيدا.
هذا القضيب الذي انطلق بشكل خاطف وسريع اخترق رأس غيج من دون أن يدري! .. والذي حصل في الدقائق القليلة اللاحقة هو أن الذين تجمهروا حول الرجل الساقط على الأرض بفعل ضغط الانفجار أصيبوا بالدهشة والذهول عندما شاهدوا ذلك الثقب الكبير في جمجمته بينما هو يصحو من غفلته وراح يتحدث مع الحاضرين وكان شيئاً لم يكن!.
لقد اخترق القضيب جمجمته تاركاً ثقب واسع، وحسب التقارير الطبية، دمّر الفص الجبهي لدماغه frontal lobe بشكل شبه تام، وهذا الأمر لازال يربك علم الأعصاب وعالم الطب بشكل عام حتى يومنا هذا لأن غيج نهض من الأرض وراح يتكلم بشكل طبيعي، لكنه علم بانه مصاب بجرح بالغ بسبب الدم المتدفق بشدة.
حالة فينس كيج من الحالات النادرة في الطب حيث تضرر الدماغ بشكل كبير ومع هذا عاش المصاب لأعوام طويلة بعد الحادثة ..
تم إرساله إلى المنزل حيث فحصه الطبيب "جون هارلو" John Harlowe وخلال فترة رعاية هذا الأخير للجريح "غيج" لاحظ بأنه بدأ يعاني من حالة حمى تدريجياً، ثم وصل لمرحلة فقد فيها قدرة الكلام بشكل واضح، ثم حالة عدم استجابة مع المحيط، ثم دخل حالة سبات عميق لعدة أيام، وبقى الأمر على هذه الحال حتى بداية شهر تشرين الاول حيث راح يتعافى تدريجياً إلى أن تعافى تماماً قبل نهاية شهر تشرين الثاني.
لدهشة الأطباء الذين فحصوه بعد معافاته تماماً، وجدوا أنه يتمتع بكافة مقومات الصحة الممتازة، ما عدا فقدان البصر في العين اليسرى، وبقعة طريّة في رأسه حيث وجود كسر غير مكتمل النمو في الجمجمة، الأمر العجيب في هذه الحالة هو أن الثقب كان واسع جدا لدرجة أنه يمكن ملاحظته فورا وبوضوح، وهذا ما جعل "غيج" يعمل في السيرك معظم حياته مستعرضاً رأسه المثقوب.
مات غيج بعدها بسنوات طويلة مصاباً بداء الصرع، ويُعتقد بأنها نتيجة للحادث الذي أصابه في بداية حياته أما جمجمته، فهى معروضة اليوم في جامعة هارفارد مُرفقة مع القضيب المعدني الذي اخترقها.
لازالت حالته الغريبة تُطرح حتى اليوم في الأوساط الطبية، حيث إنها تعتبر بالنسبة للبعض صفعة قوية في وجه الطب، حيث وفقا للعلم المنهجي ليس هناك مكانا للعجائب في هذا العالم .. كل شيء له تفسير علمي. إذا كان الأمر كذلك، فليتفضلوا ويفسروا هذه الحالة علمياً!."
وقطعا هذه الحالة لو صح وجودها كما يقول العبساوى فهى تثبت أن هناك فقد أجزاء من عضو لا يعنى تدمر عمل العضو كاملا وإنما بعض الخلايا تقوم بالعمل دون حاجة للخلايا التالفة التى دمرت تماما وذهبت لغير رجعة كما أن من المعروف أن الجسم يتعافى عن طريق خلق خلايا جديدة لتعويض ما فقده العضو منها
كما أن الهنود والصينين ومعهم بعض الصوفية لديهم علم خاص ببعض مناطق الجسم التى يمكن خرقها بأسياخ حديدية دون أن يصاب العضو بنزيف أو تلف وهو ما يسمى :
ضرب الشيش عند الصوفية
وهو أمر كان شائعا في الموالد ومنها المولد النبوى حيث كانوا يخرقون جلود الخدود وعند الحنجرة وعند الأثداء والبطون بتلك الأسياخ ولا يصاب المخروق جلده وأعضاءه بأى تلف وهم يعتبرون ذلك أمر خارق أى معجزة أى كرامة وهو أمر لا يعدو أن يكون علم لا يعرفه غيرهم حتى الكثير من الأطباء وقد منع الله الآيات وهى المعجزات فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
rvhxm td lrhg hgid]v,sdthg,s: Haohw fgh H]lym