الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: [/b]
1- لصحته، فقد رواه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم، برقم (2577).[/b]
2- لأنه حديث قدسي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه سبحانه وتعالى.[/b]
3- لأنه يجمع فقرات عدة، وهذا مظنة لكثرة الفوائد.[/b]
4- لتداوله على ألسنة الخطباء والوعاظ وغالب الناس اليوم.[/b]
5- سهولة ألفاظه التي سهلت حفظه.[/b]
نص الحديث:[/b]
يا عِبَادِي إني حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلا من هَدَيْتُهُ فاستهدوني أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلا من أَطْعَمْتُهُ فاستطعموني أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إلا من كَسَوْتُهُ فاستكسوني أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وأنا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جميعًا فاستغفروني أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا على أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ ما زَادَ ذلك في مُلْكِي شيئا، يا عِبَادِي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا على أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ ما نَقَصَ ذلك من مُلْكِي شيئا، يا عِبَادِي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ ما نَقَصَ ذلك مِمَّا عِنْدِي إلا كما يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يا عِبَادِي إنما هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ".[/b]
فوائد الحديث:[/b]
قوله صلى الله عليه وسلم: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا"، فيه فوائد كثيرة ومنها:[/b]
الفائدة الأولى:[/b]
الفائدة الثانية:[/b]
الفائدة الثالثة:[/b]
الفائدة الرابعة:[/b]
الفائدة الخامسة:[/b]
الفائدة السادسة:[/b]
الفائدة السابعة:[/b]
دل الحديث بلفظه الصريح على تحريم الظلم مطلقا، وذلك من عدة أوجه:[/b]
أ- حرف التوكيد "إن".[/b]
ب- ضمير المتكلم "الياء" في قوله "إني".[/b]
ج- لفظ التحريم في قوله "حرمت" وهو يفيد المنع أكثر من أي صيغة أخرى.[/b]
د- "أل" الجنسية في قوله "الظلم" التي تفيد الاستغراق، فيشمل جميع أنواع الظلم.[/b]
هـ- تكرار لفظي "التحريم والظلم" في قوله: "إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا"، فنلاحظ تكرار "حرمت ومحرما" وقوله: "الظلم فلا تظالموا"، ولا شك بأن هذا التكرار يفيد المنع بصورة أكبر.[/b]
و- ختم الجملة الأولى من الحديث بقوله: "فلا تظالموا" مع أن المعنى المراد فُهم مما سبقها في قوله "إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما".[/b]
الفائدة الثامنة:[/b]
الفائدة التاسعة:[/b]
الفائدة العاشرة:[/b]
الفائدة الحادية عشرة:[/b]
دل على عدم التلازم بين ما يحرمه الله على نفسه وما يحرمه علينا، فقد:[/b]
أ- يحرم على نفسه أمرًا ويحرمه أيضًا علينا كالظلم في هذا الحديث.[/b]
ب- يحرم على نفسه أمرًا ولا يحرمه علينا كجميع النقائص من السنة والنوم وغيرها.[/b]
ج- يبيح لنفسه أمرًا ويحرمه علينا كالكبر في حقه سبحانه وتعالى.[/b]
الفائدة الثانية عشرة:[/b]
قوله: "فلا تظالموا" يحتمل معنيين:[/b]
أ- النهي عن البدء بالظلم، أي أن يبدأ الإنسان أخاه بالظلم.[/b]
ب- النهي عن الرد والانتقام بالظلم، أي أن ينتقم الإنسان لنفسه بظلم غيره.[/b]
الفائدة الثالثة عشرة:[/b]
الفائدة الرابعة عشرة:[/b]
الفائدة الخامسة عشرة:[/b]
الفائدة السادسة عشرة:[/b]
الفائدة السابعة عشرة:[/b]
الفائدة الثامنة عشرة:[/b]
قوله صلى الله عليه وسلم: "يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم" فيها فوائد، منها:[/b]
الفائدة التاسعة عشرة:[/b]
الفائدة العشرون:[/b]
الفائدة الحادية والعشرون:[/b]
الفائدة الثانية والعشرون:[/b]
الفائدة الثالثة والعشرون:[/b]
الفائدة الرابعة والعشرون:[/b]
الفائدة الخامسة والعشرون:[/b]
الفائدة السادسة والعشرون:[/b]
الفائدة السابعة والعشرون:[/b]
الفائدة الثامنة والعشرون:[/b]
الفائدة التاسعة والعشرون:[/b]
الفائدة الثلاثون:[/b]
الفائدة الحادية والثلاثون:[/b]
الفائدة الثانية والثلاثون:[/b]
الفائدة الثالثة والثلاثون:[/b]
ثم قال صلى الله عليه وسلم: "يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم"، وهذا فيه من الفوائد ما يلي:[/b]
الفائدة الرابعة والثلاثون:[/b]
الفائدة الخامسة والثلاثون:[/b]
الفائدة السادسة والثلاثون:[/b]
الفائدة السابعة والثلاثون:[/b]
الفائدة الثامنة والثلاثون:[/b]
الفائدة التاسعة والثلاثون:[/b]
الفائدة الأربعون:[/b]
الفائدة الحادية والأربعون:[/b]
الفائدة الثانية والأربعون:[/b]
الفائدة الثالثة والأربعون:[/b]
الفائدة الرابعة والأربعون:[/b]
الفائدة الخامسة والأربعون:[/b]
الفائدة السادسة والأربعون:[/b]
الفائدة السابعة والأربعون:[/b]
الفائدة الثامنة والأربعون:[/b]
الفائدة التاسعة والأربعون:[/b]
ثم قال صلى الله عليه وسلم: "يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم"، وفي هذا فوائد كثيرة منها:[/b]
الفائدة الخمسون:[/b]
الفائدة الحادية والخمسون:[/b]
الفائدة الثانية والخمسون:[/b]
الفائدة الثالثة والخمسون:[/b]
الفائدة الرابعة والخمسون:[/b]
الفائدة الخامسة والخمسون:[/b]
الفائدة السادسة والخمسون:[/b]
الفائدة السابعة والخمسون:[/b]
الفائدة الثامنة والخمسون:[/b]
الفائدة التاسعة والخمسون:[/b]
الفائدة الستون:[/b]
ثم قال صلى الله عليه وسلم: "يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني"، وهذا فيه من الفوائد ما يلي:[/b]
الفائدة الحادية والستون:[/b]
الفائدة الثانية والستون:[/b]
الفائدة الثالثة والستون:[/b]
الفائدة الرابعة والستون:[/b]
الفائدة الخامسة والستون:[/b]
ثم قال: "يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا"، وفي ذلك من الفوائد ما يلي:[/b]
الفائدة السادسة والستون:[/b]
الفائدة السابعة والستون:[/b]
الفائدة الثامنة والستون:[/b]
قوله: "واحد" للتأكيد وهي أكمل حالة يكون عليها الناس، أن يكونوا جميعًا على أتقى قلب رجل منهم، فإن حالات التقوى المتصورة بناء على الحديث:[/b]
أ- أن يكون بعض الخلق أتقياء.[/b]
ب- أن يكون كل الخلق أتقياء.[/b]
ج- أن يكونوا على قلب رجل تقي منهم.[/b]
د- أن يكونوا على أتقى قلب رجل منهم، وهذه أكمل الحالات، فالحديث نفى زيادة ملك الله في هذه الحالة الأكمل، فانتفاؤه في غيرها من باب أولى، وكذلك الأمر بالنسبة للفجور.[/b]
الفائدة التاسعة والستون:[/b]
الفائدة السبعون:[/b]
الفائدة الحادية والسبعون:[/b]
الفائدة الثانية والسبعون:[/b]
الفائدة الثالثة والسبعون:[/b]
الفائدة الرابعة والسبعون:[/b]
دل هذا الجزء من الحديث بمنطوقه على عظمة ما عند الله من عدة أوجه، وهي:[/b]
أ- أن السائلين هم الخلق جميعًا أولهم وآخرهم لقوله: "أولكم وآخركم".[/b]
ب- أن من ضمن السائلين الجن أيضا لقوله: "وجنكم".[/b]
ج- أن هؤلاء السائلين جميعا قاموا في مكان واحد، فكانت حاجاتهم في وقت واحد ومكان واحد، ولا شك أن هذا أعظم في دلالته على ما عند الله مما لو كانوا متفرقين.[/b]
د- أن حاجات هؤلاء السائلين مختلفة متفرقة، وهذا أعظم في دلالته على ما عند الله مما لو كانت حاجاتهم متفقة.[/b]
هـ- أن الله أجاب هؤلاء السائلين كل فيما طلبه.[/b]
الفائدة الخامسة والسبعون:[/b]
الفائدة السادسة والسبعون:[/b]
الفائدة السابعة والسبعون:[/b]
هذا التشبيه يدل على أن ما عند الله لا ينقص ولا ينفد، وذلك من خلال ما يلي:[/b]
أ- البحر كمية هائلة من الماء لا حساب له.[/b]
ب- المخيط أداة صغيرة لا يعلق بها شيء.[/b]
ج- المخيط صقيل لا يعلق به ماء أصلاً.[/b]
الفائدة الثامنة والسبعون:[/b]
الفائدة التاسعة والسبعون:[/b]
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ ﴾ [الحجر: 21].[/b]
ثم قال صلى الله عليه وسلم: "يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه"، وفي ذلك من الفوائد الشيء الكثير، ومنها:[/b]
الفائدة الثمانون:[/b]
الفائدة الحادية والثمانون:[/b]
الفائدة الثانية والثمانون:[/b]
الفائدة الثالثة والثمانون:[/b]
الفائدة الرابعة والثمانون:[/b]
الفائدة الخامسة والثمانون:[/b]
الفائدة السادسة والثمانون:[/b]
جمع الحديث أعمال القلوب الثلاثة، وهي:[/b]
أ- المحبة: وهذا في جميع ألفاظ الحديث حيث إنها تزيد من محبة العبد لربه.[/b]
ب- الرجاء: وهذا في قوله: "وأنا أغفر الذنوب جميعا".[/b]
ج- الخوف: وهذا في قوله: "إنما هي أعمالكم أحصيها لكم".[/b]
الفائدة السابعة والثمانون:[/b]
الفائدة الثامنة والثمانون:[/b]
الفائدة التاسعة والثمانون:[/b]
الفائدة التسعون:[/b]
فهذه تسعون فائدة تخللها فوائد أخرى، يسر الله وأعان على استنباطها فله الحمد وحده، سائلا الله أن ينفعني بها، وأن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.[/b]
<font size="5"><font size="5">
عقيل بن سالم الشمري شبكة الالوكة
<!-- END TEMPLATE: postbit_external -->