logo

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدي عرب فور داون، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





16-09-2025 10:41 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 11-08-2025
رقم العضوية : 1
المشاركات : 2493
الجنس :
قوة السمعة : 10
<!-- BEGIN TEMPLATE: postbit_external -->
الحديث5: «من أحدث في أمرنا هذا...»

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه، فهو ردٌّ» رواه البخاري، رقم: 2697. ومسلم، رقم: 1718 وفي رواية: «من عمل عملًا ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ». رواه مسلم، رقم: 1718.

عباد الله، هذا الحديث له أهمية عظيمة؛ لأنه من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، ومعدود من أصول الإسلام، وقاعدة من قواعد الدين.

عباد الله، هذا الحديث له أهمية عظيمة؛ لأنه من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، ومعدود من أصول الإسلام، وقاعدة من قواعد الدين.

وكما أن حديث: «إنما الأعمال بالنيَّات» ميزان للأعمال في باطنها، فهذا الحديث ميزان للأعمال في ظاهرها، وهو يفيد إجمالًا ردَّ كل البدع والمخترعات التي لا أصل لها في الدين، ومعنى الحديث: أن من اخترع وأنشأ في دين الله وشرعه ما ينافيه ويناقضه؛ وذلك بأن اتَّبَع هواه، فعمله هذا باطل ومردود عليه؛ ولذلك ينبغي حفظ الحديث، واستعماله في الاستدلال لإبطال المنكرات.

فما هي الفوائد التي نستفيدها من هذا الحديث؟

نستفيد من الحديث لواقعنا ما يلي:

1- الإحداث في الدين أسوأ من المعصية؛ لماذا؟ لأن المعصية يُتاب منها، فالعاصي يعلم أنه مخالف لرب العالمين، ولا تزال نفسه تلومه بتوفيق من الله حتى يتوب؛ كشارب الخمر، فإنه يعلم من نفسه يقينًا أنه مخالف لله، وقد يتوب يومًا، بخلاف المبتدع الذي يرى أنه متعبد لله فيزداد حبه لبدعته؛ بل أكثر من ذلك فإنه يدعو إليها راغبًا في الأجر، فتبقى مستديمةً، كمن يطوف حول القبر أو يسجد له؛ ولذلك إبليس يحب البدعة أكثر من المعصية باعتبار أنها أقوى من جهة الاستدامة، ولا مقاومة للبدع إلا بالعلم، ومجالسة العلماء الربانيين.

2- الأصل في العبادات التحريم: هذه قاعدة لعلمائنا، ومعناها أن كل عبادة لم يشرعها الله ولا رسوله يحرم على المسلم التعبد بها، وعليه قسموا البدعة إلى قسمين:

البدعة الأصلية: وهي ما أحدث ولم يكن له أصل، فهو مردود، ومن أمثلتها: أننا نصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وشخص أراد أن يصوم من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، ونطوف حول الكعبة وهناك من يختار الطواف حول قبر، نقول له: عمل لا أصل له، فهو رَدٌّ عليك، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الزمر: 65، 66]، وآخر يتقرَّب إلى الله بسماع الملاهي أو الرقص أو غيرها من البدع، وأصبحت دينًا عند البعض، فهذا وأضرابه يعتبر من البدع الأصلية، قال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21].

البدعة الإضافية: إن كان أصل العبادة صحيحًا ولكن أضيف إليها ما كدرها، فالزيادة بدعة إضافية؛ مثلًا: الشيعة يزيدون في الأذان (أشهد أن عليًّا وليُّ الله) فهذا من الإحداث والبدعة؛ فإن الأذان مشروع، وفي لفظه تام، إلا أنهم أضافوا قولًا غير مأثور، فهو بدعة إضافية يُرَدُّ ما أضيف، أو من زاد ركعةً فصلَّى الظهر أو العصر أو العشاء خمسًا، فإن كان متعمدًا بطلت صلاته، وإن كان سهوًا جبرت بسجدتَي السهو بعد السلام، وكمن داوم على الصلاة في بيته، ويترك الصلاة مع الجماعة في المسجد بدون عذر، نقول: صلاته صحيحة، ولكن فاته فضل صلاة الجماعة عند من يرى عدم وجوبها، وعليه إثم ترك صلاة الجماعة عند من يرى وجوبها.

3- الأصل في المعاملات الحل:هذه قاعدة أصَّلَها علماؤنا، ومعناها أن المعاملات بين الناس لا يدخلها التحريم ولا الابتداع، فمن قال بحرمة معاملة فعليه أن يقيم الدليل، فإذا كان العقد غير منهي عنه ولا يضاد مقصود الشارع فهو حلال؛ لأنه مما ييسِّر المعاملات بين الناس؛ كعقد البيع والزواج والإجارة وغيرها، وما يشترطه طرفا العقد من شروط، قال صلى الله عليه وسلم: «المسلمون عند شروطهم»رواه البخاري، باب أجر السمسرة.، لكن إذا كان العقد مما نهى عنه الشرع فهو مردود؛ كمن يتزوَّج المحرمة عليه بالنسب أو الرضاع، أو من يبيع الخمر أو الخنزير أو المخدِّرات أو من يتعامل بالربا والقمار.

وهناك عقود تتوقف صحتها على إذن الطرف المتضرر؛ وهي التي يحصل بها ظلم لأحد الطرفين؛ كتزويج الأب ابنته دون إذنها، أو الوصية بأكثر من الثلث، أو الزوجة التي تتصدَّق من مال زوجها بغير إذنه، فصحة العقود السابقة متوقفة على إذن صاحب الحق، وإلا فهو باطل.

4- لا بدعة في المخترعات وأمور الحياة:البدعة في أصلها هي ما يضاهي الدين والشرع، ويقصد بها المبالغة في التعبد لله سبحانه، فالمخترعات وما جدَّ من جديد مما لا علاقة له بالدين وجب على المسلمين الاستفادة منها وتطويرها؛ كأنواع العلوم والخطط العسكرية والحربية والإنتاج الحربي والتقني والتكنولوجي وغيرها، فيأخذون بما جدَّ في عالم الطب ووسائل النقل والمواصلات وطرائق التعلم والتربية، وقوانين المرور وأنظمة الإدارات وغيرها مما لا ينحصر ويصعب إحصاؤه، كما يجب الحذر من أصحاب الفهم السقيم للبدعة.

فاللهم إنا نعوذ بك من البدع ما ظهر منها وما بطن، آمين. (تتمة الدعاء).

<font size="5">

<font size="5">شبكة الالوكة

<font size="5">


<!-- END TEMPLATE: postbit_external -->

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
أحدث سوفت STAR NET EDGE PRO بتاريخ 9 9 2025 admin
0 2 admin
أحدث سوفتات STAR NET 2050 2070 بتاريخ 16 9 2025 admin
0 2 admin
أحدث ملفات لأجهـزه Database )معالـج HW2030301)GX 6605S)عربـىإنجليـزى) بتاريـخ 2192025 admin
0 1 admin
أحدث سوفتات لأجهزة STAR NET بتاريخ 20 9 2025 admin
0 0 admin
الرجاء أحدث ملف قنوات عربى إسلامي لرسيفرRoyal333HD admin
0 2 admin

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 07:17 AM